قصيدة للاستاذ محي الدين الفاتح(1
المرأةالنخلة
لا اذكر كنت انا يوما طفلا يحبو
لا اذكر كنت انا شيئا بل قل شبحا يمشي يكبو
قد اذكر لي سنوات ست
ولبضع شهور قد تربو
أتفاعل في كل الاشياء
اتساءل عن معنى الاسماء
والنفس الطفلة كم تشتط لما تصبو
في يوما ما... ازدحمت فيه الاشياء
ادخل اذكر في غرفة
لا اعرف لها اسما
لكني ادركها ىوصفا
كبرت جسما...بهتت رسما...عظمت جوفا...بعدت سقفا
وعلى ادراج خشبية كنا نجلس صفا صفا
و الناظر جاء... وتلى قائمة الاسماء
واشار لافخرنا جسد ان كن الفى.. كان الالفى
اتذكره ان جلس فمجلسه اوسع
ان قام فقامته ارفع
ان فههم فاطولنا اصبع
ولذا فينا كان الالفى
كم كان كثيرا لايفهم
لكن الناظر لايرحم
من منا خطاهُ الالفى
كنا نهديه قطع العملة والحلوى
لتقربنا منه زلفى
مضت الايام... ومضت تتبعها الاعوام
ارقاما خطتها الاقلام
انفلتت بين اصابعنا
وسياط النظارتتبعنا
واللحم لكم والعظم لنا
ومخاوفنا تكبر معنا
السوط الهاوي في الابدان ضربا...رعبا...عنفا
الباعث في كل جبان هلعا...وجعا...فزعا...خوفا
والصوت الداوي في الاآذان شتما...قذفا
نسيتنا الرحمه لو ننسى يوما رقما
او نسقط في حين حرفا
والمشهد
دوما يتكرر
وتكاد سهامي تتكسر
لكأني احرث اذ ابحر
لا شط امامي لا مرفأ
وجراحي كمصاب السكر
لا تهدأ بالا لا تفتر
********
وغدت تحرسنا الاجراس
وتكتم فينا الانفاس
وتبعثرنا فكرا حائر
للناظر منا يترأى وهما في العين له الناظر
في الفصل على الدرب وفي البيت
يشقينا القول كمثل الصمت
والصوت اذا يعلو فالموت
فانفض بداخلنا السامر
وانحسرت آمال الاتي
من وطأة آلام الحاضر
لكني اذكر في مرة
من خلف عيون الرقباء
كنا ثلة...قادتها الحيرة ذات مساء
للشاطيء في يوما ما
اذ قامت في الضفة نخلة
تتعالى رغم الانواء
تتراقص في وجه الماء
فاذا من قلتنا قلة
رمي الاحجار الى اعلى
نرمي حجراً... تلقي ثمرأً
نرمي حجراً... تلقي ثمرأً
راً... ثمرا... حجراً... ثمراً
مقدار قساوتنا معطاء
يا روعة هاتيك النخلة
كنا نرنو كانت تدنو وبنا تحنو
تهتز ومافتأت جزلى
من ذاك الحين وانا مفتون بالنخلة
والحب لها و ليوم الدين
امرأة نخلة
محي الدين الفاتح
(2)
مضت السنوات و لها في قلبي خطرات
صارت عندي مثلاً أعلى
يجذبني الدرس إذا دارت القصة فيه عن النخلة
و يظل بقلبي يترنم
الوحي الهاتف يا مريم
أن هزي جذع النخلة
في أروع لحظة ميلاد
خُطت في الأرض لها دولة
و مضت الأيام .. جفت صحف رفعت أقلام
فإذا أيام الدرس المرة مقضية
و بدأنا نبحث ساعتها عن وهم يدعى الحرية
كانت حلماً راودني و النفس صبية
تتعشق لو تغدو يوماً نفساً راضية مرضية
تتنسم أرج الحرية
و كدت أُساق إلى الإيمان
أن الإنسان قد أُوجد داخل قضبان
و البعض على البعض السجان
في سجن يبدو أبديا
فالناظر موجود في كل زمان و مكان
فتهيأ لي أن تتهيأ أخرى للطوفان
و أنا إذ أمشي أتعثر
لكأني أحرث إذ أُبحر
لا شط أمامي لا مرفأ[/size]
امرأة نخلة
محي الدين الفاتح (3)
جراحي كمصاب السكر
لا تهدأ بالاً لا تفتر
لا توقف نزفاً لا تشفى
************
أعوام تغرب عن عمري و أنا أكبر
لأفتش عن ضلعي الأيسر
و تظل جراحي مبتلة
تتعهد قلبي بالسقيا
أتطلع لامرأة نخلة
تحمل عني ثقل الدنيا
تمنحني معنى أن أحيا
أتطلع لامرأة نخلة
لتجنب أقدامي الذلة
و ذات مساء و بلا ميعاد كان الميلاد
و تلاقينا ما طاب لنا من عرض الأرض تساقينا
و تعارفنا ... و تدانينا ... و تآلفنا ... و تحالفنا
لعيون الناس تراءينا
لا يُعرف من يدنو جفنا منا و من يعلو عينا
و تشاركنا ... و تشابكنا
كخطوط الطول إذا التفت بخطوط العرض
كوضوء سنته اندست في جوف الفرض
كانت قلباً و هوانا العرق فكنت الأرض
و أنا ظمأن جادتني حباً و حنان
اروتني دفاً و أمان
كانت نخلة تتعالى فوق الأحزان
وتطل على قلبي حبلى
بالأمل الغض الريان
و تظل بأعماقي قبلة
تدفعني نحوالإيمان
كانت لحناً عبر الأزمان
يأتيني من غور التاريخ
يستعلي فوق المريخ
صارت تملأني في صمتي
و إذا حدثت أحس لها ترنيمة سعد في صوتي
أتوجس فيها إكسيرا
أبداً يحيني من صمتي
و بذات مساء و بلا ميعاد أو عد
إذ كان لقاء الشوق يشد من الأيدي
فتوقف نبض السنوات
في أقسى أطول لحظات
تتساقط بعض الكلمات
تنفرط كحبات العقد
فكان وداع دون دموع كان بكاء
لا فارق أجمل ما عندي
و كان قضاء أن تمضي
أن أبقى وحدي
لكني باق في عهدي
فهواها قد أضحى قيدي
و بدت سنوات تلاقينا من قصر في عمرهلال
لقليل لوح في الآفاق
كظلال سحاب رحال
كندى الأشجار على الأوراق
يتلاشى عند الإشراق
لكنا رغم تفرقنا
يجمعنا شيءٌ في الأعماق
نتلاقى دوماً في استغراق
في كل حكايا الأبطال
نتلاقى مثل الأشواق
تستبق بليل العشاق
نتلاقى في كل سؤال يبدو بعيون الأطفال
و لئن ذهبت سأكون لها و كما قالت
فبقلبي أبداً ما زالت
ريحاً للغيمة تدفعها حتى تمطر
ماءً للحنطة تسقيها حتى تثمر
ريقاً للوردة ترعاها حتى تزهر
أمناً للخائف و المظلوم
عوناً للسائل والمحروم
فلن ذهبت فلقد صارت
عندي جرحاً يوري قدحاً
يفلق صبحاً يبني صرحاً
لأكون بها إيقاعاً من كل غناء
لو يصحو ليل الأحزان
و خشوعاً في كل دعاء
يسعى لعلو الإيمان
ترنيماً في كل حداء
من أجل نماء الإنسان
من أجل بقاء الإنسان
من أجل إخاء الإنسان
المرأةالنخلة
لا اذكر كنت انا يوما طفلا يحبو
لا اذكر كنت انا شيئا بل قل شبحا يمشي يكبو
قد اذكر لي سنوات ست
ولبضع شهور قد تربو
أتفاعل في كل الاشياء
اتساءل عن معنى الاسماء
والنفس الطفلة كم تشتط لما تصبو
في يوما ما... ازدحمت فيه الاشياء
ادخل اذكر في غرفة
لا اعرف لها اسما
لكني ادركها ىوصفا
كبرت جسما...بهتت رسما...عظمت جوفا...بعدت سقفا
وعلى ادراج خشبية كنا نجلس صفا صفا
و الناظر جاء... وتلى قائمة الاسماء
واشار لافخرنا جسد ان كن الفى.. كان الالفى
اتذكره ان جلس فمجلسه اوسع
ان قام فقامته ارفع
ان فههم فاطولنا اصبع
ولذا فينا كان الالفى
كم كان كثيرا لايفهم
لكن الناظر لايرحم
من منا خطاهُ الالفى
كنا نهديه قطع العملة والحلوى
لتقربنا منه زلفى
مضت الايام... ومضت تتبعها الاعوام
ارقاما خطتها الاقلام
انفلتت بين اصابعنا
وسياط النظارتتبعنا
واللحم لكم والعظم لنا
ومخاوفنا تكبر معنا
السوط الهاوي في الابدان ضربا...رعبا...عنفا
الباعث في كل جبان هلعا...وجعا...فزعا...خوفا
والصوت الداوي في الاآذان شتما...قذفا
نسيتنا الرحمه لو ننسى يوما رقما
او نسقط في حين حرفا
والمشهد
دوما يتكرر
وتكاد سهامي تتكسر
لكأني احرث اذ ابحر
لا شط امامي لا مرفأ
وجراحي كمصاب السكر
لا تهدأ بالا لا تفتر
********
وغدت تحرسنا الاجراس
وتكتم فينا الانفاس
وتبعثرنا فكرا حائر
للناظر منا يترأى وهما في العين له الناظر
في الفصل على الدرب وفي البيت
يشقينا القول كمثل الصمت
والصوت اذا يعلو فالموت
فانفض بداخلنا السامر
وانحسرت آمال الاتي
من وطأة آلام الحاضر
لكني اذكر في مرة
من خلف عيون الرقباء
كنا ثلة...قادتها الحيرة ذات مساء
للشاطيء في يوما ما
اذ قامت في الضفة نخلة
تتعالى رغم الانواء
تتراقص في وجه الماء
فاذا من قلتنا قلة
رمي الاحجار الى اعلى
نرمي حجراً... تلقي ثمرأً
نرمي حجراً... تلقي ثمرأً
راً... ثمرا... حجراً... ثمراً
مقدار قساوتنا معطاء
يا روعة هاتيك النخلة
كنا نرنو كانت تدنو وبنا تحنو
تهتز ومافتأت جزلى
من ذاك الحين وانا مفتون بالنخلة
والحب لها و ليوم الدين
امرأة نخلة
محي الدين الفاتح
(2)
مضت السنوات و لها في قلبي خطرات
صارت عندي مثلاً أعلى
يجذبني الدرس إذا دارت القصة فيه عن النخلة
و يظل بقلبي يترنم
الوحي الهاتف يا مريم
أن هزي جذع النخلة
في أروع لحظة ميلاد
خُطت في الأرض لها دولة
و مضت الأيام .. جفت صحف رفعت أقلام
فإذا أيام الدرس المرة مقضية
و بدأنا نبحث ساعتها عن وهم يدعى الحرية
كانت حلماً راودني و النفس صبية
تتعشق لو تغدو يوماً نفساً راضية مرضية
تتنسم أرج الحرية
و كدت أُساق إلى الإيمان
أن الإنسان قد أُوجد داخل قضبان
و البعض على البعض السجان
في سجن يبدو أبديا
فالناظر موجود في كل زمان و مكان
فتهيأ لي أن تتهيأ أخرى للطوفان
و أنا إذ أمشي أتعثر
لكأني أحرث إذ أُبحر
لا شط أمامي لا مرفأ[/size]
امرأة نخلة
محي الدين الفاتح (3)
جراحي كمصاب السكر
لا تهدأ بالاً لا تفتر
لا توقف نزفاً لا تشفى
************
أعوام تغرب عن عمري و أنا أكبر
لأفتش عن ضلعي الأيسر
و تظل جراحي مبتلة
تتعهد قلبي بالسقيا
أتطلع لامرأة نخلة
تحمل عني ثقل الدنيا
تمنحني معنى أن أحيا
أتطلع لامرأة نخلة
لتجنب أقدامي الذلة
و ذات مساء و بلا ميعاد كان الميلاد
و تلاقينا ما طاب لنا من عرض الأرض تساقينا
و تعارفنا ... و تدانينا ... و تآلفنا ... و تحالفنا
لعيون الناس تراءينا
لا يُعرف من يدنو جفنا منا و من يعلو عينا
و تشاركنا ... و تشابكنا
كخطوط الطول إذا التفت بخطوط العرض
كوضوء سنته اندست في جوف الفرض
كانت قلباً و هوانا العرق فكنت الأرض
و أنا ظمأن جادتني حباً و حنان
اروتني دفاً و أمان
كانت نخلة تتعالى فوق الأحزان
وتطل على قلبي حبلى
بالأمل الغض الريان
و تظل بأعماقي قبلة
تدفعني نحوالإيمان
كانت لحناً عبر الأزمان
يأتيني من غور التاريخ
يستعلي فوق المريخ
صارت تملأني في صمتي
و إذا حدثت أحس لها ترنيمة سعد في صوتي
أتوجس فيها إكسيرا
أبداً يحيني من صمتي
و بذات مساء و بلا ميعاد أو عد
إذ كان لقاء الشوق يشد من الأيدي
فتوقف نبض السنوات
في أقسى أطول لحظات
تتساقط بعض الكلمات
تنفرط كحبات العقد
فكان وداع دون دموع كان بكاء
لا فارق أجمل ما عندي
و كان قضاء أن تمضي
أن أبقى وحدي
لكني باق في عهدي
فهواها قد أضحى قيدي
و بدت سنوات تلاقينا من قصر في عمرهلال
لقليل لوح في الآفاق
كظلال سحاب رحال
كندى الأشجار على الأوراق
يتلاشى عند الإشراق
لكنا رغم تفرقنا
يجمعنا شيءٌ في الأعماق
نتلاقى دوماً في استغراق
في كل حكايا الأبطال
نتلاقى مثل الأشواق
تستبق بليل العشاق
نتلاقى في كل سؤال يبدو بعيون الأطفال
و لئن ذهبت سأكون لها و كما قالت
فبقلبي أبداً ما زالت
ريحاً للغيمة تدفعها حتى تمطر
ماءً للحنطة تسقيها حتى تثمر
ريقاً للوردة ترعاها حتى تزهر
أمناً للخائف و المظلوم
عوناً للسائل والمحروم
فلن ذهبت فلقد صارت
عندي جرحاً يوري قدحاً
يفلق صبحاً يبني صرحاً
لأكون بها إيقاعاً من كل غناء
لو يصحو ليل الأحزان
و خشوعاً في كل دعاء
يسعى لعلو الإيمان
ترنيماً في كل حداء
من أجل نماء الإنسان
من أجل بقاء الإنسان
من أجل إخاء الإنسان
الجمعة ديسمبر 12, 2014 9:37 am من طرف Mohammed
» الجابرية تحيي الثورة
الأربعاء يوليو 02, 2014 5:51 pm من طرف ahmed almazoon
» المولد النبوي الشريف
الجمعة يناير 10, 2014 7:23 pm من طرف ابراهيم عبدالحافظ ابراهيم
» تغيــر حالنــــــا فمـــا السبب ?
الجمعة يناير 10, 2014 6:59 pm من طرف ابراهيم عبدالحافظ ابراهيم
» تذكره..............................
الإثنين يناير 06, 2014 10:42 pm من طرف ابراهيم عبدالحافظ ابراهيم
» من اشعار محمود الجيلى
الإثنين يناير 06, 2014 10:10 pm من طرف ابراهيم عبدالحافظ ابراهيم
» ...........
الإثنين يناير 06, 2014 9:56 pm من طرف ابراهيم عبدالحافظ ابراهيم
» بطاقات تـــــعـــــارف
السبت يونيو 08, 2013 1:29 pm من طرف ود شيخ منور
» يا تموت يا تعضي السكوت
الأربعاء ديسمبر 26, 2012 9:40 am من طرف عثمان كوري