قصه
عجيبه ان لم تقرائها بتمعن فلن تستفيد شياً
كنت في مزرعتي في خارج
المدينة في كوخي الصغير بعيدا عن أعين الملاقيف خاصة أم خالد
لقد مليت منها ومن
نصائحها المزعجة فأنا ما زلت شابا كنت منهمكا على جهاز الكمبيوتر
لا الوي على شيء ..
ولم اكن اشعر بالوقت فهو ارخص شيء عندي .. وبينما أنا في حالي
ذلك وكانت الساعة
الثانية ليلا تقريبا وكان الجو حولي في هدؤ عجيب لا تسمع إلا قرع
أصابعي على مفاتيح
الحروف أرسل رسائل الحب في كل مكان
حينها وبلا مقدمات طرق
الباب طرقا لا يذكرك إلا بصوت الرعود .. هكذا والله .. تجمدت
الدماء في عروقي ..
سقطت من فوق المقعد انسكب الشاي على الجهاز أقفلته وكدت إن اسقط
الجهاز من الإرباك ..
صرت أحملق في الباب وكان يهتز من الضرب .. من يطرق بابي ..
وفي هذا الوقت ..
وبهذا العنف .. انقطع تفكيري بضرب آخر اعنف من الذي قبله .. كأنه
يقول افتح الباب وإلا
سوف أحطمه .. زاد رعبي أن الطارق لا يتكلم فلو تكلم لخفف ذلك
علي .. ألم اقفل باب
المزرعة ؟؟ بلى .. فأنا أقفلته جيدا وفي الأسبوع الماضي ركبت
قفلا جديدا .. من هذا
؟؟ وكيف دخل ؟؟ ومن أين دخل ؟؟
ولم يوقفني عن التفكير
سوى صوت الباب وهو يضرب بعنف .. قربت من الباب وجسمي يرتجف
من الرعب وقدماي
تعجزان عن حملي فمن ذا ياترى ينتظرني خلف الباب .. هل افتح الباب؟
كيف افتحه وأنا لا
ادري من الطارق .. ربما يكون سارقا ؟؟ ولكن هل السارق يطرق
الأبواب ؟؟ ربما يكون
.. من؟ .. عوذ بالله .. سوف افتحه وليكن من يكن
مددت يداي المرتجفتان
إلى الزرفال رفعت المقبض ودفعته إلى اليمين أمسكت المقبض
ففتحت الباب .. كان
وجهه غريبا لم أره من قبل يظهر عليه انه من خارج المدينة لا لا
انه من البدو نعم انه
أعرابي أحدث نفسي وبجلافة الأعراب قال لي : وراك ما فتحت
الباب ؟؟ عجيب اهكذا
.. بلا مقدمات .. لقد أرعبتني .. لقد كدت أموت من الرعب ..
احدث نفسي بلعت ريقي
وقلت له من أنت
ما يهمك من أنا ؟؟؟أبي
ادخل .. ولم ينتظر أجا بتي .. جلس على المقعد .. وأخذ ينظر
في الغرفة .. كأنه
يعرفني من قبل ويعرف هذا المكان .. كاس ما لو سمحت .. اطمأنيت
قليلا لأدبه؟؟؟ رغت
إلى المطبخ .. شرب الماء كان ينظر إلى نظرات مخيفة .. قال لي يا
بدر قم وجهز نفسك؟؟؟؟
كيف عرف اسمي ؟؟ ثم
أجهز نفسي لأي شيء ؟؟ ومن أنت حتى تأمرني بأن أجهز نفسي ؟؟ اسأل
نفسي .. قلت له ما
فهمت وش تريد ؟؟ صرخ في وجهي صرخة اهتز لها الوادي والله لم اسمع
كتلك الصرخة في حياتي
قال لي يا بدر قم والبس فسوف تذهب معي .. تشجعت فقلت إلى أين
؟؟ قال إلى أين؟ باستهتار/ قم وسوف ترى .. كان وجهه كئيبا إن
حواجبه الكبيرة وحدة
نظره تخيف الشجعان
فكيف بي وأنا من أجبن الناس
لبست ملابسي كان
الإرباك ظاهرا علي صرت البس الثوب وكأني طفل صغير يحتاج لأمة لكي
تلبسه .. يالله من هذا
الرجل وماذا يريد كدت افقد صوابي وكيف عرفني ؟ آه ليتني مت
قبل هذا وكنت نسيا
منسيا .. وقفت بين يديه مطأطأ الرأس كأنني مجرم بين يدي قاض يوشك
إن يحكم عليه .. قام
كأنه أسد وقال لي اتبعني .. خرج من الباب لحقته وصرت انظر حولي
كأني تائه يبحث عن شيء
نظرت إلى باب المزرعة /لعله كسره ؟لكن رأيت كل شيء ..
طبيعي؟؟؟؟ كيف دخل ؟
رفعت رأسي إلى السماء
كانت النجوم تملأ السماء .. يالله هل أنا في حلم يارب سامحني
.. لم ينظر إلى كان واثقا
أني لن أتردد في متابعته لآني أجبن من ذلك .. كان يمشي
مشي الواثق الخبير
ويعرف ما حولنا وأنا لم أره في حياتي إنه أمر محير .. كنت أنظر
حولي لعلي أجد أحدا من
الناس أستغيث به من هذه الورطة ولكن هيهات .. بدأ في صعود
الجبل وكنت الهث من
التعب وأتمنى لو يريحني قليلا ولكن من يجرأ على سؤال هذا؟؟؟؟
وبينما نحن نصعد الجبل
بدأت أشعر بدفيء بل بحرارة تكاد تحرق جسمي وكلما نقترب من
قمة الجبل كانت
الحرارة .. تزيد؟ علونا القمة وكدت أذوب من شدة الحر ناداني .. بدر
تعال واقرب ؟ صرت أمشي
وارتجف وانظر إليه فلما حاذيته رأيت شيئا لم أره في حياتي ..
رأيت ظلاما عظيما بمد
البصر بل إني لا أرى منتهاه كان يخرج من هذا الظلام لهب يرتفع
في السماء ثم ينخفض
رأيت نارا تخرج منه أقسم إنها تحطم أي شيء يقف أمامها من الخلق
آه من يصبر عليها ومن
أشعلها
نظرت عن يمين هذه
الظلمة فرأيت بشرا أعجز عن حصرهم كانوا عراة لاشيء يسترهم رجالا
ونساء أي والله حتى
النساء وكانوا يموجون كموج البحار من كثرتهم وحيرتهم وكانوا
يصرخون صراخا يصم
الآذان وبينما أنا مذهول بما أراه سمعت ذلك الرجل يناديني بدر
نظرت إليه وكدت ابكي
قال لي هيا انزل .. إلى أين ؟؟ انزل إلى هؤلاء الناس .. ولماذا
؟؟ ماذا فعلت حتى أكون معهم ؟؟ قلت لك انزل ولا تناقشني .. توسلت
إليه ولكنه جرني
حتى أنزلني من الجبل
.. ثم ألقى بي بينهم .. والله ما نظروا إلى ولا اهتموا بي فكل
واحد منهم مشغول بنفسه
أخذت أصرخ وأنادي
وكلما أمسكت واحدا منهم هرب مني .. أردت إن اعرف أين أنا ومن
هؤلاء البشر .. فكرت
أن ارجع إلى الجبل فلما خرجت من تلك الزحام رأيت رجالا أشداء
.. ضخام الأجسام تعلو
وجوههم الكابة ويحملون في أيديهم مطارق لو ضربوا بها الجبال
لذابت يمنعون الناس من
الخروج .. احترت وصرت أنظر حولي وصرت اصرخ واصرخ وأقول يالله
أين أنا ولماذا أنا
هنا وماذا فعلت ؟؟ أحسست بشيء خلفي يناديني .. التفت فإذا هي
أمي فصحت أمي أمي ..
والله ما التفتت إلى .. صرت امشي في الزحام ادفع هذا وأركل هذا
أريد أن اصل إلى أمي
فلما دنوت منها التفتت إلى ونظرت إلى بنظرة لم أعهدها كانت أما
حانية .. كانت تقول لي
يا بدر والله لو صار عمرك خمسين سنة فإني أراك ابني الصغير
كانت تداعبني وتلاطفني
كأني ابن ثلاث سنين .. آه ما لذي غيرها ؟؟
أمسكت بها وقلت لها
أمي أنا بدر أما عرفتيني ؟؟ قالت يا بدر هل تستطيع أن إن تنفعني
بشيء ؟؟ قلت لها يا
أمي هذا سؤال غريب ؟؟ أنا ابنك بدر اطلبي ما شئت يا حبيبتي ..
يا بدر أريد منك إن
تعطيني من حسناتك فأنا في حاجة إليها .. حسنات وأي حسنات يا أمي
يا بدر هل أنت مجنون؟
أنت الآن في عر صات القيامة أنقذ نفسك إن استطعت .. آه هل ما
تقولينه حقا آه يا
ويلي آه ماذا سأفعل .. وهربت وتركتني وما ضمتني ورحمتني .. عند
ذلك شعرت بما يشعر
الناس إنها ساعة الحساب إنها الساعة .. صرت ابكي وأصرخ وأندب
نفسي .. آه كم ضيعت من
عمري
الآن يا بدر تعرف جزاء
عملك .. الآن يا بدر تنال ما جنته يداك .. تذكرت ذنوبي وما
كنت أفعله في الدنيا
.. صرت أحاول إن أتذكر هل لدي حسنات لعلي أتسلى بها ولكن هيهات
.. آه تذكرت ما كنت أفعله
قبل قليل من رؤية المواقع السافلة في الإنترنت .. آه
ليتني لم أفعل ولكن
الآن لن ينفعني الندم أي والله .. وبينما أنا في تفكيري سمعت
صارخا يصرخ في الناس
.. أيها الناس هذا رسول الله محمد اذهبوا إليه .. فماج الناس
بي كما يموج الغريق في
البحر وصاروا يمشون خلف الصوت .. لم استطع إن أرى شيئا
كان الناس كأنهم قطيع
هائل من الأغنام يسيرون مرة يمينا ومرة شمالا ومرة للأمام
يبحثون عن الرسول ..
وبينما نحن نسير رأيت اولائك الرجال الأشداء وهم يدفعون الناس
دفعا شديدا والناس
تحاول الهرب ولكن هيهات كل من حاول الهرب ضربوه على وجهه بتلك
المطارق فلو شاء الله
لذاب منها
وصار الناس يتساقطون
في تلك الظلمة العظيمة أرتا لا أرتا لا ورأيت بعظهم يجر برجليه
فيلقى فيها ومنهم من
يسير من فوقها ؟ أي والله ؟يسيرون من فوقها على جسر وضع عليها
وكانوا يسيرون بسرعة
عجيبة .. ولا أدري إلى أين يسيرون غير أني كنت أرى انه في آخر
تلك الظلمة من بعيد
جدا كنت أرى نورا يصل إليه اولائك الذين يمشون على الجسر
وفجأة رأيت الناس
يقولون هذا رسول الله فنظرت فرأيت رجلا لابسا عمامة بيضاء وعليه
عباءة بيضاء ووجهه
كأنه القمر وهو ينظر في الناس ويقول اللهم سلم سلم فتدافع الناس
عليه فلم استطع إن
أراه بعد ذلك. وكنت اقترب من تلك الظلمة شيئا فشيئا والناس
يصرخون كلهم لا يريد
الدخول فيها فعلمت إنها النار نعم .. إنها جهنم التي اخبرنا
عنها ربنا في كتابه ..
إنها التي حذرنا منها رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ولكن
ماذا ينفعني علمي بذلك
الآن فهاأنذا أجر إليها .. صرخت وصرخت النار النار النار
النار
بدر بدر بدر وشف فيك
يبه ؟؟ قفزت من فوق السرير وصرت انظر حولي .. بدر وش فيك حبيبي
؟؟ كانت أم خالد إنها زوجتي أخذتني وضمتني إلى صدرها وقالت وش فيك
باسم الله عليك
.. مافي شي مافي شي ..
كنت تصرخ يابو خالد النار النار شفت كابوس باسم الله عليك ..
كنت أتصبب عرقا مما
رأيته .. رفعت الفراش .. وقمت من فوق السرير فتحت الباب وصرت
أمشي في الغرف رحت إلى
غرفة خالد وإخوانه أضأت النور فإذا هم نائمون دخلت إليهم
قبلتهم واحدا واحدا
وكانت أم خالد على
الباب تنظر تتعجب ؟ وش فيك أبو خالد ؟؟ أشرت إليها بالسكوت حتى
لا توقض الأولاد أطفأت
النور وأغلقت الباب بهدؤ .. جلست في الصالة أحضرت لي كوب ماء
.. شربت الماء ذكرتني
برودته بشدة الحر الذي رأيته في ذلك المنام .. ذكرت الله
واستغفرته .. ياأم
خالد ؟؟ سم يا حبيبي .. أبيك من اليوم ورايح تعاونيني على نفسي
أنا من اليوم إن شاء
الله بكون من أهل الخير .. الله يابو خالد وش زين هالكلام
الحمد لله اللي ردك
للخير .. كيف نغفل يام خالد الله يتوب علينا الحمد لله اللي
بصرني والله يثبتنا
على الخير
فهل من معتبرقبل فوات
الآوان ؟؟؟
2
قصة
ثانية
،
ويقول
صاحب القصة
:
سافرت
إلى مدينة جدة في مهمة رسمية .. وفي الطريق فوجئت بحادث سيارة .. ويبدو أنه حدث لتوه .. كنت
أول من وصل إليه .. أوقفت سيارتي واندفعت مسرعاً إلى السيارة المصطدمة ..
تحسستها
في حذر .. نظرت إلى داخلها .. أحدقتُ النظر .. خفقات قلبي تنبض بشدة .. ارتعشت
يداي .. تسمَّرت قدماي .. خنقتني العبرة ..
ترقرقت
عيناي بالدموع .. ثم أجهشت بالبكاء .. منظر عجيب .. وصورة تبعث الشجن ..
كان
قائد السيارة ملقاً على مقودها .. جثة هامدة .. وقد شخص بصره إلى السماء .. رافعاً
سبابته .. وقد أفتر ثغره عن ابتسامة جميلة .. ووجهه محيط به لحية كثيفة .. كأنه
الشمس في ضحاها .. والبدر في سناه العجيب " والكلام ما يزال لصاحب القصة
" .. أن طفلته الصغيرة كانت ملقاة على ظهره .. محيطة بيديها على عنقه .. ولقد
لفظت أنفاسها وودعت الحياة ..
لا
إله إلا الله .. لم أرى ميتة كمثل هذه الميتة .. طهر وسكينة ووقار .. صورته وقد أشرقت شمس
الاستقامة على محياه .. منظر سبابته التي ماتت توحّد الله .. جمال ابتسامته التي
فارقت بها الحياة .. حلّقت بي بعيداً بعيداً ..
تفكرت
في هذه الخاتمة الحسنة .. ازدحمت الأفكار في رأسي .. سؤال يتردد صداه في أعماقي ..
يطرق بشدة .. كيف سيكون رحيلي !! .. على أي حال ستكون خاتمتي !! ..
يطرق
بشدة .. يمزّق حجب الغفلة .. تنهمر دموع الخشية .. ويعلو صوت النحيب .. من رآني هناك ضن أني أعرف
الرجل .. أو أن لي به قرابة .. كنت أبكي بكاء الثكلى .. لم أكن أشعر بمن حولي !! ..
ازداد
عجبي .. حين انساب صوتها يحمل برودة اليقين .. لامس سمعي وردَّني إلى شعوري ..
" يا أخي لا تبكي عليه إنه رجل صالح .. هيا هيا .. أخرجنا من هناك وجزاك الله
خيرا
"
إلتفتُ
إليها فإذا امرأة تجلس في المقعدة الخلفية من السيارة .. تضم إلى صدرها طفلين
صغيرين لم يُمسا بسوء .. ولم يصابا في أذى ..
كانت
شامخة في حجابها شموخ الجبال .. هادئة في مصابها منذ أن حدث لهم الحدث !! ..
لا
بكاء ولا صياح و عويل .. أخرجناهم جميعاً من السيارة .. من رآني ورآها ضن أني صاحب
المصيبة دونها
..
قالت
لنا وهي تتفقد حجابها وتستكمل حشمتها .. في ثباتٍ راضٍ بقضاء الله وقدره .. "
لو سمحتم أحضروا زوجي وطفلتي إلى أقرب مستشفى .. وسارعوا في إجراءات الغسل والدفن
.. واحملوني وطفليَّ إلى منزلنا جزاكم الله خير الجزاء " ..
بادر
بعض المحسنين إلى حمل الرجل وطفلته إلى أقرب مستشفى .. ومن ثم إلى أقرب مقبرة بعد
إخبار ذويهم
..
وأما
هي فلقد عرضنا عليها أن تركب مع أحدنا إلى منزلها .. فردّت في حياء وثبات "
لا والله .. لا أركب إلا في سيارة فيها نساء " .. ثم إنزوت عنا جانباً .. وقد
مسكت بطفليها الصغيرين .. ريثما نجلب بغيتها .. وتتحقق أمنيتها .. إستجبنا لرغبتها
.. وأكبرنا موقفها
..
مرَّ
الوقت طويلاً .. ونحن ننتظر على تلك الحال العصيبة .. في تلك الأرض الخلاء .. وهي
ثابتة ثبات الجبال .. ساعتان كاملتان .. حتى مرّت بنا سيارة فيها الرجل وأسرته ..
أوقفناهم .. أخبرناه خبر هذه المرأة .. وسألناه أن يحملها إلى منزلها .. فلم يمانع ..
عدت
إلى سيارتي .. وأنا أعجبُ من هذا الثبات العظيم ..
ثبات
الرجل على دينه واستقامته في آخر لحظات الحياة .. وأول طريق الآخرة ..
وثبات
المرأة على حجابها وعفافها في أصعب المواقف .. وأحلك الظروف .. ثم صبرها صبر
الجبال
.. إنه الإيمان .. إنه الإيمان .. " يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في
الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء "
" انتهى
كلامه وفقه الله تعالى
"
الله
أكبر .. هل نفروا في هذه المرأة صبرها وثباتها .. أم نفروا فيها حشمتها وعفافها ..
والله لقد جمعت هذه المرأة المجد من أطرافه ..
إنه
موقف يعجز عته أشداء الرجال .. ولكنه نور الإيمان واليقين ..
أي
ثباتٍ .. وأي صبرٍ .. وأي يقين أعظم من هذا !!!
وأني
لأرجو أن يتحقق فيها قوله تعالى " وبشر الصابرين ، الذين إذا أصابتهم مصيبة
قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم
المهتدون
عجيبه ان لم تقرائها بتمعن فلن تستفيد شياً
كنت في مزرعتي في خارج
المدينة في كوخي الصغير بعيدا عن أعين الملاقيف خاصة أم خالد
لقد مليت منها ومن
نصائحها المزعجة فأنا ما زلت شابا كنت منهمكا على جهاز الكمبيوتر
لا الوي على شيء ..
ولم اكن اشعر بالوقت فهو ارخص شيء عندي .. وبينما أنا في حالي
ذلك وكانت الساعة
الثانية ليلا تقريبا وكان الجو حولي في هدؤ عجيب لا تسمع إلا قرع
أصابعي على مفاتيح
الحروف أرسل رسائل الحب في كل مكان
حينها وبلا مقدمات طرق
الباب طرقا لا يذكرك إلا بصوت الرعود .. هكذا والله .. تجمدت
الدماء في عروقي ..
سقطت من فوق المقعد انسكب الشاي على الجهاز أقفلته وكدت إن اسقط
الجهاز من الإرباك ..
صرت أحملق في الباب وكان يهتز من الضرب .. من يطرق بابي ..
وفي هذا الوقت ..
وبهذا العنف .. انقطع تفكيري بضرب آخر اعنف من الذي قبله .. كأنه
يقول افتح الباب وإلا
سوف أحطمه .. زاد رعبي أن الطارق لا يتكلم فلو تكلم لخفف ذلك
علي .. ألم اقفل باب
المزرعة ؟؟ بلى .. فأنا أقفلته جيدا وفي الأسبوع الماضي ركبت
قفلا جديدا .. من هذا
؟؟ وكيف دخل ؟؟ ومن أين دخل ؟؟
ولم يوقفني عن التفكير
سوى صوت الباب وهو يضرب بعنف .. قربت من الباب وجسمي يرتجف
من الرعب وقدماي
تعجزان عن حملي فمن ذا ياترى ينتظرني خلف الباب .. هل افتح الباب؟
كيف افتحه وأنا لا
ادري من الطارق .. ربما يكون سارقا ؟؟ ولكن هل السارق يطرق
الأبواب ؟؟ ربما يكون
.. من؟ .. عوذ بالله .. سوف افتحه وليكن من يكن
مددت يداي المرتجفتان
إلى الزرفال رفعت المقبض ودفعته إلى اليمين أمسكت المقبض
ففتحت الباب .. كان
وجهه غريبا لم أره من قبل يظهر عليه انه من خارج المدينة لا لا
انه من البدو نعم انه
أعرابي أحدث نفسي وبجلافة الأعراب قال لي : وراك ما فتحت
الباب ؟؟ عجيب اهكذا
.. بلا مقدمات .. لقد أرعبتني .. لقد كدت أموت من الرعب ..
احدث نفسي بلعت ريقي
وقلت له من أنت
ما يهمك من أنا ؟؟؟أبي
ادخل .. ولم ينتظر أجا بتي .. جلس على المقعد .. وأخذ ينظر
في الغرفة .. كأنه
يعرفني من قبل ويعرف هذا المكان .. كاس ما لو سمحت .. اطمأنيت
قليلا لأدبه؟؟؟ رغت
إلى المطبخ .. شرب الماء كان ينظر إلى نظرات مخيفة .. قال لي يا
بدر قم وجهز نفسك؟؟؟؟
كيف عرف اسمي ؟؟ ثم
أجهز نفسي لأي شيء ؟؟ ومن أنت حتى تأمرني بأن أجهز نفسي ؟؟ اسأل
نفسي .. قلت له ما
فهمت وش تريد ؟؟ صرخ في وجهي صرخة اهتز لها الوادي والله لم اسمع
كتلك الصرخة في حياتي
قال لي يا بدر قم والبس فسوف تذهب معي .. تشجعت فقلت إلى أين
؟؟ قال إلى أين؟ باستهتار/ قم وسوف ترى .. كان وجهه كئيبا إن
حواجبه الكبيرة وحدة
نظره تخيف الشجعان
فكيف بي وأنا من أجبن الناس
لبست ملابسي كان
الإرباك ظاهرا علي صرت البس الثوب وكأني طفل صغير يحتاج لأمة لكي
تلبسه .. يالله من هذا
الرجل وماذا يريد كدت افقد صوابي وكيف عرفني ؟ آه ليتني مت
قبل هذا وكنت نسيا
منسيا .. وقفت بين يديه مطأطأ الرأس كأنني مجرم بين يدي قاض يوشك
إن يحكم عليه .. قام
كأنه أسد وقال لي اتبعني .. خرج من الباب لحقته وصرت انظر حولي
كأني تائه يبحث عن شيء
نظرت إلى باب المزرعة /لعله كسره ؟لكن رأيت كل شيء ..
طبيعي؟؟؟؟ كيف دخل ؟
رفعت رأسي إلى السماء
كانت النجوم تملأ السماء .. يالله هل أنا في حلم يارب سامحني
.. لم ينظر إلى كان واثقا
أني لن أتردد في متابعته لآني أجبن من ذلك .. كان يمشي
مشي الواثق الخبير
ويعرف ما حولنا وأنا لم أره في حياتي إنه أمر محير .. كنت أنظر
حولي لعلي أجد أحدا من
الناس أستغيث به من هذه الورطة ولكن هيهات .. بدأ في صعود
الجبل وكنت الهث من
التعب وأتمنى لو يريحني قليلا ولكن من يجرأ على سؤال هذا؟؟؟؟
وبينما نحن نصعد الجبل
بدأت أشعر بدفيء بل بحرارة تكاد تحرق جسمي وكلما نقترب من
قمة الجبل كانت
الحرارة .. تزيد؟ علونا القمة وكدت أذوب من شدة الحر ناداني .. بدر
تعال واقرب ؟ صرت أمشي
وارتجف وانظر إليه فلما حاذيته رأيت شيئا لم أره في حياتي ..
رأيت ظلاما عظيما بمد
البصر بل إني لا أرى منتهاه كان يخرج من هذا الظلام لهب يرتفع
في السماء ثم ينخفض
رأيت نارا تخرج منه أقسم إنها تحطم أي شيء يقف أمامها من الخلق
آه من يصبر عليها ومن
أشعلها
نظرت عن يمين هذه
الظلمة فرأيت بشرا أعجز عن حصرهم كانوا عراة لاشيء يسترهم رجالا
ونساء أي والله حتى
النساء وكانوا يموجون كموج البحار من كثرتهم وحيرتهم وكانوا
يصرخون صراخا يصم
الآذان وبينما أنا مذهول بما أراه سمعت ذلك الرجل يناديني بدر
نظرت إليه وكدت ابكي
قال لي هيا انزل .. إلى أين ؟؟ انزل إلى هؤلاء الناس .. ولماذا
؟؟ ماذا فعلت حتى أكون معهم ؟؟ قلت لك انزل ولا تناقشني .. توسلت
إليه ولكنه جرني
حتى أنزلني من الجبل
.. ثم ألقى بي بينهم .. والله ما نظروا إلى ولا اهتموا بي فكل
واحد منهم مشغول بنفسه
أخذت أصرخ وأنادي
وكلما أمسكت واحدا منهم هرب مني .. أردت إن اعرف أين أنا ومن
هؤلاء البشر .. فكرت
أن ارجع إلى الجبل فلما خرجت من تلك الزحام رأيت رجالا أشداء
.. ضخام الأجسام تعلو
وجوههم الكابة ويحملون في أيديهم مطارق لو ضربوا بها الجبال
لذابت يمنعون الناس من
الخروج .. احترت وصرت أنظر حولي وصرت اصرخ واصرخ وأقول يالله
أين أنا ولماذا أنا
هنا وماذا فعلت ؟؟ أحسست بشيء خلفي يناديني .. التفت فإذا هي
أمي فصحت أمي أمي ..
والله ما التفتت إلى .. صرت امشي في الزحام ادفع هذا وأركل هذا
أريد أن اصل إلى أمي
فلما دنوت منها التفتت إلى ونظرت إلى بنظرة لم أعهدها كانت أما
حانية .. كانت تقول لي
يا بدر والله لو صار عمرك خمسين سنة فإني أراك ابني الصغير
كانت تداعبني وتلاطفني
كأني ابن ثلاث سنين .. آه ما لذي غيرها ؟؟
أمسكت بها وقلت لها
أمي أنا بدر أما عرفتيني ؟؟ قالت يا بدر هل تستطيع أن إن تنفعني
بشيء ؟؟ قلت لها يا
أمي هذا سؤال غريب ؟؟ أنا ابنك بدر اطلبي ما شئت يا حبيبتي ..
يا بدر أريد منك إن
تعطيني من حسناتك فأنا في حاجة إليها .. حسنات وأي حسنات يا أمي
يا بدر هل أنت مجنون؟
أنت الآن في عر صات القيامة أنقذ نفسك إن استطعت .. آه هل ما
تقولينه حقا آه يا
ويلي آه ماذا سأفعل .. وهربت وتركتني وما ضمتني ورحمتني .. عند
ذلك شعرت بما يشعر
الناس إنها ساعة الحساب إنها الساعة .. صرت ابكي وأصرخ وأندب
نفسي .. آه كم ضيعت من
عمري
الآن يا بدر تعرف جزاء
عملك .. الآن يا بدر تنال ما جنته يداك .. تذكرت ذنوبي وما
كنت أفعله في الدنيا
.. صرت أحاول إن أتذكر هل لدي حسنات لعلي أتسلى بها ولكن هيهات
.. آه تذكرت ما كنت أفعله
قبل قليل من رؤية المواقع السافلة في الإنترنت .. آه
ليتني لم أفعل ولكن
الآن لن ينفعني الندم أي والله .. وبينما أنا في تفكيري سمعت
صارخا يصرخ في الناس
.. أيها الناس هذا رسول الله محمد اذهبوا إليه .. فماج الناس
بي كما يموج الغريق في
البحر وصاروا يمشون خلف الصوت .. لم استطع إن أرى شيئا
كان الناس كأنهم قطيع
هائل من الأغنام يسيرون مرة يمينا ومرة شمالا ومرة للأمام
يبحثون عن الرسول ..
وبينما نحن نسير رأيت اولائك الرجال الأشداء وهم يدفعون الناس
دفعا شديدا والناس
تحاول الهرب ولكن هيهات كل من حاول الهرب ضربوه على وجهه بتلك
المطارق فلو شاء الله
لذاب منها
وصار الناس يتساقطون
في تلك الظلمة العظيمة أرتا لا أرتا لا ورأيت بعظهم يجر برجليه
فيلقى فيها ومنهم من
يسير من فوقها ؟ أي والله ؟يسيرون من فوقها على جسر وضع عليها
وكانوا يسيرون بسرعة
عجيبة .. ولا أدري إلى أين يسيرون غير أني كنت أرى انه في آخر
تلك الظلمة من بعيد
جدا كنت أرى نورا يصل إليه اولائك الذين يمشون على الجسر
وفجأة رأيت الناس
يقولون هذا رسول الله فنظرت فرأيت رجلا لابسا عمامة بيضاء وعليه
عباءة بيضاء ووجهه
كأنه القمر وهو ينظر في الناس ويقول اللهم سلم سلم فتدافع الناس
عليه فلم استطع إن
أراه بعد ذلك. وكنت اقترب من تلك الظلمة شيئا فشيئا والناس
يصرخون كلهم لا يريد
الدخول فيها فعلمت إنها النار نعم .. إنها جهنم التي اخبرنا
عنها ربنا في كتابه ..
إنها التي حذرنا منها رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ولكن
ماذا ينفعني علمي بذلك
الآن فهاأنذا أجر إليها .. صرخت وصرخت النار النار النار
النار
بدر بدر بدر وشف فيك
يبه ؟؟ قفزت من فوق السرير وصرت انظر حولي .. بدر وش فيك حبيبي
؟؟ كانت أم خالد إنها زوجتي أخذتني وضمتني إلى صدرها وقالت وش فيك
باسم الله عليك
.. مافي شي مافي شي ..
كنت تصرخ يابو خالد النار النار شفت كابوس باسم الله عليك ..
كنت أتصبب عرقا مما
رأيته .. رفعت الفراش .. وقمت من فوق السرير فتحت الباب وصرت
أمشي في الغرف رحت إلى
غرفة خالد وإخوانه أضأت النور فإذا هم نائمون دخلت إليهم
قبلتهم واحدا واحدا
وكانت أم خالد على
الباب تنظر تتعجب ؟ وش فيك أبو خالد ؟؟ أشرت إليها بالسكوت حتى
لا توقض الأولاد أطفأت
النور وأغلقت الباب بهدؤ .. جلست في الصالة أحضرت لي كوب ماء
.. شربت الماء ذكرتني
برودته بشدة الحر الذي رأيته في ذلك المنام .. ذكرت الله
واستغفرته .. ياأم
خالد ؟؟ سم يا حبيبي .. أبيك من اليوم ورايح تعاونيني على نفسي
أنا من اليوم إن شاء
الله بكون من أهل الخير .. الله يابو خالد وش زين هالكلام
الحمد لله اللي ردك
للخير .. كيف نغفل يام خالد الله يتوب علينا الحمد لله اللي
بصرني والله يثبتنا
على الخير
فهل من معتبرقبل فوات
الآوان ؟؟؟
2
قصة
ثانية
،
ويقول
صاحب القصة
:
سافرت
إلى مدينة جدة في مهمة رسمية .. وفي الطريق فوجئت بحادث سيارة .. ويبدو أنه حدث لتوه .. كنت
أول من وصل إليه .. أوقفت سيارتي واندفعت مسرعاً إلى السيارة المصطدمة ..
تحسستها
في حذر .. نظرت إلى داخلها .. أحدقتُ النظر .. خفقات قلبي تنبض بشدة .. ارتعشت
يداي .. تسمَّرت قدماي .. خنقتني العبرة ..
ترقرقت
عيناي بالدموع .. ثم أجهشت بالبكاء .. منظر عجيب .. وصورة تبعث الشجن ..
كان
قائد السيارة ملقاً على مقودها .. جثة هامدة .. وقد شخص بصره إلى السماء .. رافعاً
سبابته .. وقد أفتر ثغره عن ابتسامة جميلة .. ووجهه محيط به لحية كثيفة .. كأنه
الشمس في ضحاها .. والبدر في سناه العجيب " والكلام ما يزال لصاحب القصة
" .. أن طفلته الصغيرة كانت ملقاة على ظهره .. محيطة بيديها على عنقه .. ولقد
لفظت أنفاسها وودعت الحياة ..
لا
إله إلا الله .. لم أرى ميتة كمثل هذه الميتة .. طهر وسكينة ووقار .. صورته وقد أشرقت شمس
الاستقامة على محياه .. منظر سبابته التي ماتت توحّد الله .. جمال ابتسامته التي
فارقت بها الحياة .. حلّقت بي بعيداً بعيداً ..
تفكرت
في هذه الخاتمة الحسنة .. ازدحمت الأفكار في رأسي .. سؤال يتردد صداه في أعماقي ..
يطرق بشدة .. كيف سيكون رحيلي !! .. على أي حال ستكون خاتمتي !! ..
يطرق
بشدة .. يمزّق حجب الغفلة .. تنهمر دموع الخشية .. ويعلو صوت النحيب .. من رآني هناك ضن أني أعرف
الرجل .. أو أن لي به قرابة .. كنت أبكي بكاء الثكلى .. لم أكن أشعر بمن حولي !! ..
ازداد
عجبي .. حين انساب صوتها يحمل برودة اليقين .. لامس سمعي وردَّني إلى شعوري ..
" يا أخي لا تبكي عليه إنه رجل صالح .. هيا هيا .. أخرجنا من هناك وجزاك الله
خيرا
"
إلتفتُ
إليها فإذا امرأة تجلس في المقعدة الخلفية من السيارة .. تضم إلى صدرها طفلين
صغيرين لم يُمسا بسوء .. ولم يصابا في أذى ..
كانت
شامخة في حجابها شموخ الجبال .. هادئة في مصابها منذ أن حدث لهم الحدث !! ..
لا
بكاء ولا صياح و عويل .. أخرجناهم جميعاً من السيارة .. من رآني ورآها ضن أني صاحب
المصيبة دونها
..
قالت
لنا وهي تتفقد حجابها وتستكمل حشمتها .. في ثباتٍ راضٍ بقضاء الله وقدره .. "
لو سمحتم أحضروا زوجي وطفلتي إلى أقرب مستشفى .. وسارعوا في إجراءات الغسل والدفن
.. واحملوني وطفليَّ إلى منزلنا جزاكم الله خير الجزاء " ..
بادر
بعض المحسنين إلى حمل الرجل وطفلته إلى أقرب مستشفى .. ومن ثم إلى أقرب مقبرة بعد
إخبار ذويهم
..
وأما
هي فلقد عرضنا عليها أن تركب مع أحدنا إلى منزلها .. فردّت في حياء وثبات "
لا والله .. لا أركب إلا في سيارة فيها نساء " .. ثم إنزوت عنا جانباً .. وقد
مسكت بطفليها الصغيرين .. ريثما نجلب بغيتها .. وتتحقق أمنيتها .. إستجبنا لرغبتها
.. وأكبرنا موقفها
..
مرَّ
الوقت طويلاً .. ونحن ننتظر على تلك الحال العصيبة .. في تلك الأرض الخلاء .. وهي
ثابتة ثبات الجبال .. ساعتان كاملتان .. حتى مرّت بنا سيارة فيها الرجل وأسرته ..
أوقفناهم .. أخبرناه خبر هذه المرأة .. وسألناه أن يحملها إلى منزلها .. فلم يمانع ..
عدت
إلى سيارتي .. وأنا أعجبُ من هذا الثبات العظيم ..
ثبات
الرجل على دينه واستقامته في آخر لحظات الحياة .. وأول طريق الآخرة ..
وثبات
المرأة على حجابها وعفافها في أصعب المواقف .. وأحلك الظروف .. ثم صبرها صبر
الجبال
.. إنه الإيمان .. إنه الإيمان .. " يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في
الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء "
" انتهى
كلامه وفقه الله تعالى
"
الله
أكبر .. هل نفروا في هذه المرأة صبرها وثباتها .. أم نفروا فيها حشمتها وعفافها ..
والله لقد جمعت هذه المرأة المجد من أطرافه ..
إنه
موقف يعجز عته أشداء الرجال .. ولكنه نور الإيمان واليقين ..
أي
ثباتٍ .. وأي صبرٍ .. وأي يقين أعظم من هذا !!!
وأني
لأرجو أن يتحقق فيها قوله تعالى " وبشر الصابرين ، الذين إذا أصابتهم مصيبة
قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم
المهتدون
الجمعة ديسمبر 12, 2014 9:37 am من طرف Mohammed
» الجابرية تحيي الثورة
الأربعاء يوليو 02, 2014 5:51 pm من طرف ahmed almazoon
» المولد النبوي الشريف
الجمعة يناير 10, 2014 7:23 pm من طرف ابراهيم عبدالحافظ ابراهيم
» تغيــر حالنــــــا فمـــا السبب ?
الجمعة يناير 10, 2014 6:59 pm من طرف ابراهيم عبدالحافظ ابراهيم
» تذكره..............................
الإثنين يناير 06, 2014 10:42 pm من طرف ابراهيم عبدالحافظ ابراهيم
» من اشعار محمود الجيلى
الإثنين يناير 06, 2014 10:10 pm من طرف ابراهيم عبدالحافظ ابراهيم
» ...........
الإثنين يناير 06, 2014 9:56 pm من طرف ابراهيم عبدالحافظ ابراهيم
» بطاقات تـــــعـــــارف
السبت يونيو 08, 2013 1:29 pm من طرف ود شيخ منور
» يا تموت يا تعضي السكوت
الأربعاء ديسمبر 26, 2012 9:40 am من طرف عثمان كوري