تتعدد عادات الزواج وتقاليده في السودان كتعدد قبائله و أقاليمه الممتدة في أرضه الشاسعة ، لكن هذا التعدد يلتقي جميعا عند نقطة واحدة هي عادة تسمى ( الجرتق ) و هو ذات طقوس عجائبي يعتقد الكثيرون و خاصة النساء أنها الفأل الحسن الذي يضمن استمرارية الزواج.
و الجرتق تقليد سوداني 100% تعتز به الأسر اعتزاز يفوق الوصف لأن ممارسته و إتباع طقوسه تجعل الأسرة تعتقد اعتقادا جازما انه ركن رئيس مكمل للزواج لا يختلف عن وثيقة الزواج ، و تبدأ طقوس هذه العادة في الغالب في نفس يوم الزفاف .
و تنطلق الاستعدادات للجرتق بتجهيز فستان احمر اللون و ثوب حريري موشح بالزخرف المذهب ثم طاقية من الذهب لتوضع على شعر العروس ، إضافة لعقد من الانصاص أو الجنيهات الذهبية مع كتلة من الحرير الأحمر لتربط حول معصم العروس تتوسطها خرزة كبيرة ذات لون تركوازي تعتقد كثير من النساء السودانيات خاصة كبيرات السن أنها حامية من السحر و مانعة لإصابة العروس بمكروه ، و الأسر السودانية العريقة لا تؤمن إلا بالذهب الخالص لتلك الأمسية العامرة بالبهجة .
و يتواصل عرض أمسية الجرتق عندما تتقدم أسرة العروس وهي تعرض ذلك العنقريب الفاخر بفرشه الجميل مع صينية الجرتق و تحتوي على عدد 2 – 3 حق ( بضم الحاء ) بالإضافة الى عدد من الأواني تعرف الواحدة منها بالكورية و تستخدم لحفظ الزيت الطيب و عطور العروس المصنعة محليا ، بالاضافة الى اطباق من الحلوى و التمر الفاخر و عطور سودانية متنوعة على رأسها الصندلية و فلوردامور و عطور باريسية اخرى الى جانب مسحوق الصندل و المحلب و بعض الابخرة السودانية التي صنعت خصيصا من اعواد الصندل الاصيل موضوعة على المبخر لتعبق اجواء تلك الامسية ، كما توجد كورية بها لبن و ذلك لعادة ( بخ اللبن ) بين العروسين ، و هنالك صحن ضريرة و هي عبارة عن خليط من المحلب و القرنفل و الصندل المسحون ، كما تحوي صينية الجرتق ايضا على سبحة عليها حريرة حمراء و بها خرزة كبيرة زرقاء او خضراء كعامل وقاية ضد العين بالاضافة الى عقد السوميت وهو من شبه الاحجار الكريمة او الخرز و يلبس حول العنق .
وقبل بداية مراسم الجرتق لابد من نراعاة استقبال القبلة ، و تجلس العروس وهي موشحة بالقرمصيص ( الفركة ) على العنقريب الخشبي الموشح بالحُق و بعض السبح ، و يكون العنقريب مفروشا بقطعة حمراء و على حافته قطعة قماش مزركشة لتجلس العروس عليه ، و تأتي اسرة العريس بصحبة ابنها محملة بسبح اليسر السوداء ( وهي سبحة من المرجان الاسود بها 99 حبة ) ، و هلال ذهب مطرز و موضوع على منديل مربزط حول جبين العريس شريطة ان يلتحف الثوب السُرتي المشهور حاملا معه سيفا مذهبا يهز به في فرح على الحضور بعد ان يكون اهتز طربا لأغاني الجرتق الحماسية ، و على سبيل المثال اغنية ( العديل و الزين ) :
الليل الليل العديل و الزين
الليلة العديلة تقدموا و تبرا
بسم الله ابتديت
قولي السمح و الزين
و القول ماهو داير البكتب و بقرا
شيال التقيل الشوفتو تملا العين
من قومت الجهل معروف ولد سُترا
معروف في الفريق لا بيت ولا بيتين
لا لعب القمار لا جرب الخمرا
و تبدأ كبيرات السن في إلباس العروس غطاء الرأس المذهب و سبحة سوداء و حرير احمر على المعصم اليمين و قليل من عجينة العطر السوداني الاصيل ( الضريرة ) و التي توضع وسط الشعر قبل ان يجلس الهريس قبالة عروسه ليتبادلا كميات من الحلوى و التمور لسبع مرات تناوله ما في يدها و يعيدها ايها ثانية و عند المرة السابعة ينهض العريس ليوزع تلك الكميات على الحضور ، و بعد نهاية مراسم الجرتق يتراش العريس و عروسه بالحليب وسط فرحة و تصفيق الحضور ليعقب ذلك ترطيب الجو بحبات من العطر الفواح ينثر على الحضور الذي يشارك في الغناء لتظهر العروس في كامل زينتها و تتبادل الرقص يإيقاع و اغنيات مخصصة لهذه الامسية معلنة نهاية مراسم الجرتق و كذلك نهاية الزفاف .
تسلم ضو المدائن
الخلى ليلنا مضوي باين
نورك الزايد بهاهو
و الليلة زايد في حلاهو
بالحريرة و بالضريرة
و بالكرم الله اصطفاهو
تسلم ضو المدائن
الخلى ليلنا مضوي باين
يا عروس صونيهو نورنا
و ختي في عيونك بدرنا
جينا نفرح بي جديدو
و زغرودة دوت في بيوتنا
،،،،،،،،،،،
،،،،،،،،
،،،،
و الجرتق تقليد سوداني 100% تعتز به الأسر اعتزاز يفوق الوصف لأن ممارسته و إتباع طقوسه تجعل الأسرة تعتقد اعتقادا جازما انه ركن رئيس مكمل للزواج لا يختلف عن وثيقة الزواج ، و تبدأ طقوس هذه العادة في الغالب في نفس يوم الزفاف .
و تنطلق الاستعدادات للجرتق بتجهيز فستان احمر اللون و ثوب حريري موشح بالزخرف المذهب ثم طاقية من الذهب لتوضع على شعر العروس ، إضافة لعقد من الانصاص أو الجنيهات الذهبية مع كتلة من الحرير الأحمر لتربط حول معصم العروس تتوسطها خرزة كبيرة ذات لون تركوازي تعتقد كثير من النساء السودانيات خاصة كبيرات السن أنها حامية من السحر و مانعة لإصابة العروس بمكروه ، و الأسر السودانية العريقة لا تؤمن إلا بالذهب الخالص لتلك الأمسية العامرة بالبهجة .
و يتواصل عرض أمسية الجرتق عندما تتقدم أسرة العروس وهي تعرض ذلك العنقريب الفاخر بفرشه الجميل مع صينية الجرتق و تحتوي على عدد 2 – 3 حق ( بضم الحاء ) بالإضافة الى عدد من الأواني تعرف الواحدة منها بالكورية و تستخدم لحفظ الزيت الطيب و عطور العروس المصنعة محليا ، بالاضافة الى اطباق من الحلوى و التمر الفاخر و عطور سودانية متنوعة على رأسها الصندلية و فلوردامور و عطور باريسية اخرى الى جانب مسحوق الصندل و المحلب و بعض الابخرة السودانية التي صنعت خصيصا من اعواد الصندل الاصيل موضوعة على المبخر لتعبق اجواء تلك الامسية ، كما توجد كورية بها لبن و ذلك لعادة ( بخ اللبن ) بين العروسين ، و هنالك صحن ضريرة و هي عبارة عن خليط من المحلب و القرنفل و الصندل المسحون ، كما تحوي صينية الجرتق ايضا على سبحة عليها حريرة حمراء و بها خرزة كبيرة زرقاء او خضراء كعامل وقاية ضد العين بالاضافة الى عقد السوميت وهو من شبه الاحجار الكريمة او الخرز و يلبس حول العنق .
وقبل بداية مراسم الجرتق لابد من نراعاة استقبال القبلة ، و تجلس العروس وهي موشحة بالقرمصيص ( الفركة ) على العنقريب الخشبي الموشح بالحُق و بعض السبح ، و يكون العنقريب مفروشا بقطعة حمراء و على حافته قطعة قماش مزركشة لتجلس العروس عليه ، و تأتي اسرة العريس بصحبة ابنها محملة بسبح اليسر السوداء ( وهي سبحة من المرجان الاسود بها 99 حبة ) ، و هلال ذهب مطرز و موضوع على منديل مربزط حول جبين العريس شريطة ان يلتحف الثوب السُرتي المشهور حاملا معه سيفا مذهبا يهز به في فرح على الحضور بعد ان يكون اهتز طربا لأغاني الجرتق الحماسية ، و على سبيل المثال اغنية ( العديل و الزين ) :
الليل الليل العديل و الزين
الليلة العديلة تقدموا و تبرا
بسم الله ابتديت
قولي السمح و الزين
و القول ماهو داير البكتب و بقرا
شيال التقيل الشوفتو تملا العين
من قومت الجهل معروف ولد سُترا
معروف في الفريق لا بيت ولا بيتين
لا لعب القمار لا جرب الخمرا
و تبدأ كبيرات السن في إلباس العروس غطاء الرأس المذهب و سبحة سوداء و حرير احمر على المعصم اليمين و قليل من عجينة العطر السوداني الاصيل ( الضريرة ) و التي توضع وسط الشعر قبل ان يجلس الهريس قبالة عروسه ليتبادلا كميات من الحلوى و التمور لسبع مرات تناوله ما في يدها و يعيدها ايها ثانية و عند المرة السابعة ينهض العريس ليوزع تلك الكميات على الحضور ، و بعد نهاية مراسم الجرتق يتراش العريس و عروسه بالحليب وسط فرحة و تصفيق الحضور ليعقب ذلك ترطيب الجو بحبات من العطر الفواح ينثر على الحضور الذي يشارك في الغناء لتظهر العروس في كامل زينتها و تتبادل الرقص يإيقاع و اغنيات مخصصة لهذه الامسية معلنة نهاية مراسم الجرتق و كذلك نهاية الزفاف .
تسلم ضو المدائن
الخلى ليلنا مضوي باين
نورك الزايد بهاهو
و الليلة زايد في حلاهو
بالحريرة و بالضريرة
و بالكرم الله اصطفاهو
تسلم ضو المدائن
الخلى ليلنا مضوي باين
يا عروس صونيهو نورنا
و ختي في عيونك بدرنا
جينا نفرح بي جديدو
و زغرودة دوت في بيوتنا
،،،،،،،،،،،
،،،،،،،،
،،،،
الجمعة ديسمبر 12, 2014 9:37 am من طرف Mohammed
» الجابرية تحيي الثورة
الأربعاء يوليو 02, 2014 5:51 pm من طرف ahmed almazoon
» المولد النبوي الشريف
الجمعة يناير 10, 2014 7:23 pm من طرف ابراهيم عبدالحافظ ابراهيم
» تغيــر حالنــــــا فمـــا السبب ?
الجمعة يناير 10, 2014 6:59 pm من طرف ابراهيم عبدالحافظ ابراهيم
» تذكره..............................
الإثنين يناير 06, 2014 10:42 pm من طرف ابراهيم عبدالحافظ ابراهيم
» من اشعار محمود الجيلى
الإثنين يناير 06, 2014 10:10 pm من طرف ابراهيم عبدالحافظ ابراهيم
» ...........
الإثنين يناير 06, 2014 9:56 pm من طرف ابراهيم عبدالحافظ ابراهيم
» بطاقات تـــــعـــــارف
السبت يونيو 08, 2013 1:29 pm من طرف ود شيخ منور
» يا تموت يا تعضي السكوت
الأربعاء ديسمبر 26, 2012 9:40 am من طرف عثمان كوري