احتفظ السودان بالعديد من المزايا والصفات التي ميّزته عن بقية الدول، فكان بلد المليون ميل مربع وانتهى هذا الاسم بانفصال الجنوب ولا حسرة على ضياع الاسم بعد اجتثاث الأميال السرطانية المدمرة والحمد لله.
واستمر تميز السودان حتى في الأرض الخصبة والثروة الحيوانية لا من اجتهاد بشري ولكنها هبة إلهية، ونتمنى أن تجد الرعاية والاهتمام الحكومي حتى لا تؤول إلى ما ذكر أخونا اسحق!
ويستمر تميز السودان في مظهر أهله بدءاً من النساء في الثوب السوداني، مروراً بالرجال وما أدراك ما «الجلابية» و«السروال» و«الصديري» و«المركوب» و«العراقي» و«جلابية على الله» والطاقية الأنصارية التي يجب خلعها عند دخول الكباري والجسور، لا أقول انتهت ولكنها أضحت للمناسبات وصلاة الجمعة والعيدين، ويمتد التميز من المظهر إلي المخبر «لطفك يا الله» حتى ارتبطت صفة الأمانة بالسوداني حتى وقت قريب ولكم في السؤال شفاء!
أما الاسم الجديد.. بلد المليون ست شاي أجنبية، أبى المليون إلا أن يلازمنا وما هان عليه فراقنا، فقد يرى البعض أنا أطلقنا هذا الاسم من باب التهكم والسخرية لكني أقول: ما أريد إلا الإصلاح ما استطعت، ودرجنا في معادلات على طرح قضايا مهمة تمس السودان كبلد وشعب سواء منا في العمود أو من الرسائل المنتخبة والتي ترد إلينا من متابعي وقراء العمود وأدرجنا بعضها ضمناً ومعنى في هذه القضية لأن الهدف واحد، ومن تلك القضايا تناولنا وفي أكثر من مرة قضية الوجود الأجنبي وطالبنا حتى بُح صوتنا بوضع الضوابط والمتابعة إن صعب ترحيلهم وأسهبنا في ذلك وبينا الآثار السالبة التي أفرزها هذا الغزو الأجنبي الكثيف وأصابنا في مقتل.. نعم أصابنا في مقتل، أقله انظروا في بيوتنا وفي الطرقات والجامعات.. انظروا في كل مكان انظروا إلى بناتنا وأخواتنا ولا أجد إلا قول صاحبنا:
الأحمر في ساحات النصر..
صبغة لون الدم
والأحمر في زمني هذا.. زمن الغــــــــم
بــدر ومساحيـق وطــلاء للفـم.
«وكما وعدنا لنا عودة إن أمد الله في الآجال».
أما البنون والشباب فحدث ولا حرج.. انحراف بالجملة!! تعالوا وانظروا إلى مشاهد العري التي ملأت طرقات عاصمتنا ولا أعرف كيف أعبر عن الواقع بالكلمات ولكن أجتهد حتى لا أخدش الحياء.. وأقل ما يمكن أن يوصف به ذلك البنطال «البنطلون السيستم» أنه يبدأ بعد مسافة «10 ــ 15» سنتمتراً من الخصر واعذروني لكنها الحقيقة فما الأسباب؟ سيقول قائل: هذا تأثير مباشر للفضائيات والسماء المفتوحة والقرية الواحدة و و و.. الخ. ولكن هل استوردت الفضائيات تلك الملابس وأخذت عليها الضرائب وباعتها في الأسواق، أيها الناس أما من رقيب؟؟
دع عنك حديثي هذا وانظر حولك وانظر في كل وسيلة للنقل وانظر في بيتك ستجد أجنبياً غزانا بثقافته ونقلها إلينا، بل تحرك برجليك وانظر بعد كل نصف متر في معظم الشوارع ماذا ستجد؟ ست شاي أجنبية، ومعظمهنّ من الفتيات صغيرات السن وحولهن عدد من الشباب «أمل الأمة»!! ، أخي إنهن حسناوات فاتنات، إننا نبذل المغريات وبسخاء حاتمي وهيأناه لشبابنا المسكين الذي أُقِرُّ وأعترفُ بأننا ظلمناه ولفظناه في بحر لجي من الهوى وقلنا له إياك إياك أن تبتل بالماء..
أسئلة للإجابة:
- البطالة داء العصر في الدنيا بأجمعها وليس في السودان وحده وهي بيت الجريمة ويعاني منها شبابنا ولكنهم بين أهليهم يأكلون ويلبسون فماذا سيفعل الأجنبي إن لم يجد ما يأكله ويلبسه بل أين يسكن؟
- ما السبب في الزيادة المريعة للأطفال مجهولي الأبوين ودور الرعاية تشهد؟
- ما السبب في تفشّي «الايدز»؟
- ما السبب في جرائم القتل والسرقات الأخيرة بعد أن ارتحنا قليلاً ببتر الأميال السرطانية؟
- متى سنترك عبارة «وأنا مالي» ونكون كلنا رجال أمن؟
- متى يساعدنا الأمن في البلاغات الأخلاقية «إن ترفعنا عن الكيدية»؟
- متى سيعاقب القانون مظاهر اللبس الفاضح وماذا ستفعل الدولة والمواصفات لمنع استيراد هذه الأنواع من الملابس؟
- متى سترضى بناتنا بقبول قدرهنّ وينتهين عن تغيير لون جلدهن خاصة بعد ثبوت خطر استخدام معاجين و«كريمات» التفتيح ؟
- متى سيجتمع شمل السودانيين؟
- متى ستنتهي الخلافات إن لم يكن من أجل السودان فمن أجل الدين؟
لا أعني بحديثي هذا الكل فالخير موجود في أبناء هذه الأمة وبناتها ولا ننسى فضل وكفاح الأمهات والأخوات اللائي صنعن من بيع الشاي الطبيب والوزير والمدير ولكن الوجود الأجنبي أمر جد عظيم.
شكري لكل من ساهم بتوجيه وكلمة.. وعذري لكل من أحزنته بكلماتي وفاضت من عينه دمعة..
و شكري، أخيراً، لصاحب هذه الكلمة، الذي بعث بها إليَّ بالبريد دون أن يكتب اسمه، فرأيتها أشبه بالمعادلات، والمعادلات أشبه بها. فانتحلتها لنفسي.
واستمر تميز السودان حتى في الأرض الخصبة والثروة الحيوانية لا من اجتهاد بشري ولكنها هبة إلهية، ونتمنى أن تجد الرعاية والاهتمام الحكومي حتى لا تؤول إلى ما ذكر أخونا اسحق!
ويستمر تميز السودان في مظهر أهله بدءاً من النساء في الثوب السوداني، مروراً بالرجال وما أدراك ما «الجلابية» و«السروال» و«الصديري» و«المركوب» و«العراقي» و«جلابية على الله» والطاقية الأنصارية التي يجب خلعها عند دخول الكباري والجسور، لا أقول انتهت ولكنها أضحت للمناسبات وصلاة الجمعة والعيدين، ويمتد التميز من المظهر إلي المخبر «لطفك يا الله» حتى ارتبطت صفة الأمانة بالسوداني حتى وقت قريب ولكم في السؤال شفاء!
أما الاسم الجديد.. بلد المليون ست شاي أجنبية، أبى المليون إلا أن يلازمنا وما هان عليه فراقنا، فقد يرى البعض أنا أطلقنا هذا الاسم من باب التهكم والسخرية لكني أقول: ما أريد إلا الإصلاح ما استطعت، ودرجنا في معادلات على طرح قضايا مهمة تمس السودان كبلد وشعب سواء منا في العمود أو من الرسائل المنتخبة والتي ترد إلينا من متابعي وقراء العمود وأدرجنا بعضها ضمناً ومعنى في هذه القضية لأن الهدف واحد، ومن تلك القضايا تناولنا وفي أكثر من مرة قضية الوجود الأجنبي وطالبنا حتى بُح صوتنا بوضع الضوابط والمتابعة إن صعب ترحيلهم وأسهبنا في ذلك وبينا الآثار السالبة التي أفرزها هذا الغزو الأجنبي الكثيف وأصابنا في مقتل.. نعم أصابنا في مقتل، أقله انظروا في بيوتنا وفي الطرقات والجامعات.. انظروا في كل مكان انظروا إلى بناتنا وأخواتنا ولا أجد إلا قول صاحبنا:
الأحمر في ساحات النصر..
صبغة لون الدم
والأحمر في زمني هذا.. زمن الغــــــــم
بــدر ومساحيـق وطــلاء للفـم.
«وكما وعدنا لنا عودة إن أمد الله في الآجال».
أما البنون والشباب فحدث ولا حرج.. انحراف بالجملة!! تعالوا وانظروا إلى مشاهد العري التي ملأت طرقات عاصمتنا ولا أعرف كيف أعبر عن الواقع بالكلمات ولكن أجتهد حتى لا أخدش الحياء.. وأقل ما يمكن أن يوصف به ذلك البنطال «البنطلون السيستم» أنه يبدأ بعد مسافة «10 ــ 15» سنتمتراً من الخصر واعذروني لكنها الحقيقة فما الأسباب؟ سيقول قائل: هذا تأثير مباشر للفضائيات والسماء المفتوحة والقرية الواحدة و و و.. الخ. ولكن هل استوردت الفضائيات تلك الملابس وأخذت عليها الضرائب وباعتها في الأسواق، أيها الناس أما من رقيب؟؟
دع عنك حديثي هذا وانظر حولك وانظر في كل وسيلة للنقل وانظر في بيتك ستجد أجنبياً غزانا بثقافته ونقلها إلينا، بل تحرك برجليك وانظر بعد كل نصف متر في معظم الشوارع ماذا ستجد؟ ست شاي أجنبية، ومعظمهنّ من الفتيات صغيرات السن وحولهن عدد من الشباب «أمل الأمة»!! ، أخي إنهن حسناوات فاتنات، إننا نبذل المغريات وبسخاء حاتمي وهيأناه لشبابنا المسكين الذي أُقِرُّ وأعترفُ بأننا ظلمناه ولفظناه في بحر لجي من الهوى وقلنا له إياك إياك أن تبتل بالماء..
أسئلة للإجابة:
- البطالة داء العصر في الدنيا بأجمعها وليس في السودان وحده وهي بيت الجريمة ويعاني منها شبابنا ولكنهم بين أهليهم يأكلون ويلبسون فماذا سيفعل الأجنبي إن لم يجد ما يأكله ويلبسه بل أين يسكن؟
- ما السبب في الزيادة المريعة للأطفال مجهولي الأبوين ودور الرعاية تشهد؟
- ما السبب في تفشّي «الايدز»؟
- ما السبب في جرائم القتل والسرقات الأخيرة بعد أن ارتحنا قليلاً ببتر الأميال السرطانية؟
- متى سنترك عبارة «وأنا مالي» ونكون كلنا رجال أمن؟
- متى يساعدنا الأمن في البلاغات الأخلاقية «إن ترفعنا عن الكيدية»؟
- متى سيعاقب القانون مظاهر اللبس الفاضح وماذا ستفعل الدولة والمواصفات لمنع استيراد هذه الأنواع من الملابس؟
- متى سترضى بناتنا بقبول قدرهنّ وينتهين عن تغيير لون جلدهن خاصة بعد ثبوت خطر استخدام معاجين و«كريمات» التفتيح ؟
- متى سيجتمع شمل السودانيين؟
- متى ستنتهي الخلافات إن لم يكن من أجل السودان فمن أجل الدين؟
لا أعني بحديثي هذا الكل فالخير موجود في أبناء هذه الأمة وبناتها ولا ننسى فضل وكفاح الأمهات والأخوات اللائي صنعن من بيع الشاي الطبيب والوزير والمدير ولكن الوجود الأجنبي أمر جد عظيم.
شكري لكل من ساهم بتوجيه وكلمة.. وعذري لكل من أحزنته بكلماتي وفاضت من عينه دمعة..
و شكري، أخيراً، لصاحب هذه الكلمة، الذي بعث بها إليَّ بالبريد دون أن يكتب اسمه، فرأيتها أشبه بالمعادلات، والمعادلات أشبه بها. فانتحلتها لنفسي.
الجمعة ديسمبر 12, 2014 9:37 am من طرف Mohammed
» الجابرية تحيي الثورة
الأربعاء يوليو 02, 2014 5:51 pm من طرف ahmed almazoon
» المولد النبوي الشريف
الجمعة يناير 10, 2014 7:23 pm من طرف ابراهيم عبدالحافظ ابراهيم
» تغيــر حالنــــــا فمـــا السبب ?
الجمعة يناير 10, 2014 6:59 pm من طرف ابراهيم عبدالحافظ ابراهيم
» تذكره..............................
الإثنين يناير 06, 2014 10:42 pm من طرف ابراهيم عبدالحافظ ابراهيم
» من اشعار محمود الجيلى
الإثنين يناير 06, 2014 10:10 pm من طرف ابراهيم عبدالحافظ ابراهيم
» ...........
الإثنين يناير 06, 2014 9:56 pm من طرف ابراهيم عبدالحافظ ابراهيم
» بطاقات تـــــعـــــارف
السبت يونيو 08, 2013 1:29 pm من طرف ود شيخ منور
» يا تموت يا تعضي السكوت
الأربعاء ديسمبر 26, 2012 9:40 am من طرف عثمان كوري